كيف تجمع التطبيقات بياناتك وتستخدمها دون علمك! حان الوقت لحماية خصوصيتك

المشاغب

Administrator
كيف تجمع التطبيقات بياناتك وتستخدمها دون علمك! حان الوقت لحماية خصوصيتك

كيف تجمع التطبيقات بياناتك وتستخدمها دون علمك! حان الوقت لحماية خصوصيتك


يوميًا، نضغط ونمرر أصابعنا على مجموعة التطبيقات الكثيرة على هاتفنا المحبوب، لكن هل توقفت يومًا وتأملت ما يحدث لبياناتنا الأعز من هاتفنا في هذه العملية؟ سواء من منصات التواصل الاجتماعي إلى أجهزة تتبع اللياقة البدنية، حيث غالبًا ما تجمع هذه التطبيقات معلومات أكثر مما تدرك.

بالمقابل، يثق الكثير منا بهذه التطبيقات، لكن الحقيقة هي أن بياناتنا الشخصية قد تكون كنزًا ثمينًا للشركات، فهي تستخدمها للإعلانات الموجهة، وتحسين تجربة المستخدم، وحتى بيع رؤى لأطراف ثالثة، بالتالي، الاطلاع على التجارب المباشرة، سيتبلور لك منظورًا قيّمًا حول الأدوات المصممة للمساعدة في حماية بياناتك، وفهم كيفية جمع هذه التطبيقات اليومية لمعلوماتنا واستخدامها أمر بالغ الأهمية لحماية خصوصيتنا.

كيف تجمع التطبيقات بياناتك وتستخدمها دون علمك! حان الوقت لحماية خصوصيتك​


بيانات-المستخدم-1024x501.webp


فهم جمع البيانات:

يُشكل جمع البيانات بواسطة التطبيقات جزءًا أساسيًا من كيفية جمع الشركات لمعلومات المستخدم واستخدامها، ويُمكّننا فهم هذه العملية من التحكم في بياناتنا وحماية خصوصيتنا.

دور الأذونات:

تُحدد الأذونات البيانات التي يُمكن للتطبيقات الوصول إليها على أجهزتنا، وغالبًا ما نمنح هذه الأذونات دون إدراك كامل لتداعياتها، مثلًا، قد يتطلب تطبيق اللياقة البدنية الوصول إلى موقعنا وجهات اتصالنا وبياناتنا الصحية، ومشاركة هذه المعلومات مع جهات خارجية لأغراض التحليل أو التسويق، كما وتطلب العديد من التطبيقات أذونات متعددة أثناء التثبيت، مما يُؤدي إلى إغفال جوانب مهمة لخصوصية بياناتنا، هنا تُمكّننا مراجعة هذه الأذونات وإدارتها بانتظام من الحد من الوصول إلى البيانات وتقليل احتمالية إساءة استخدامها.

استخدام بيانات الخلفية:

يسمح استخدام بيانات الخلفية للتطبيقات بمواصلة جمع البيانات حتى في حالة عدم استخدامها بشكل نشط، وغالبًا ما تُجري التطبيقات، مثل منصات التواصل الاجتماعي، عمليات تتتبع سلوك المستخدم وموقعه دون علمه، يُولّد هذا السلوك تدفقات مستمرة من البيانات، تستخدمها الشركات لتحسين استراتيجياتها الإعلانية، على سبيل المثال، قد يُرسل تطبيق تسوق إشعارات بناءً على عادة تصفحك، مما يُوضح كيف يُؤثر استخدام بيانات الخلفية على تجاربنا على الإنترنت، ويُمكن أن تُساعدنا مراقبة استهلاكنا للبيانات في تحديد التطبيقات التي تجمع المعلومات دون داعٍ.

ممارسات جمع البيانات الشائعة:

تُطبّق التطبيقات أساليب مُختلفة لجمع بياناتنا وغالبًا دون علمنا الصريح، كما وتُعزز هذه الممارسات الإعلانات المُستهدفة وتُحسّن تجربة المستخدم، لكنها تُثير أيضًا مخاوف تتعلق بالخصوصية.

تتبع سلوك المستخدم:

تتتبع التطبيقات سلوكك بشكل متكرر من خلال مراقبة التفاعلات، مثل النقرات والوقت المُستغرق في الاستخدام، ويُتيح جمع هذه البيانات للشركات تحليل أنماط الاستخدام وتخصيص المحتوى، على سبيل المثال، نتلقى توصيات مُخصصة بناءً على نشاطنا السابق، وغالبًا ما تُسهّل أدوات التحليلات الخارجية هذا التتبع، كاشفةً عن رؤى حول تفضيلات المستخدم دون إخطاره، وعلى الرغم من فائدتها للمطورين، يُمكن أن يُؤدي جمع البيانات هذا إلى إنشاء ملفات تعريف مُفصلة للمستخدمين، والتي تستخدمها الشركات لتوجيه استراتيجيات التسويق وزيادة تفاعل المستخدمين.

بيانات الموقع الجغرافي:

تطلب العديد من التطبيقات الوصول إلى بيانات موقعنا بذريعة تقديم خدمات أفضل، وتستخدم أجهزة تتبع اللياقة البدنية وتطبيقات الملاحة، وحتى منصات التواصل الاجتماعي، هذه المعلومات لتقديم تجارب مُخصصة، مثلًا، قد يُسجل تطبيق اللياقة البدنية مسارات الجري لاقتراح المسارات المُثلى، ومع ذلك، يُمكن أيضًا جمع بيانات الموقع الجغرافي في الخلفية، مما يُراقب تحركاتنا باستمرار حتى عندما لا نستخدم التطبيق بنشاط، وتُسهم هذه البيانات في التتبع الشامل، ويمكنها صياغة الإعلانات المُستهدفة، مثل الترويج للشركات القريبة بناءً على موقعك الحالي.

آثار استخدام البيانات:

يُعد فهم آثار استخدام البيانات أمرًا بالغ الأهمية لحماية خصوصيتنا والتعامل مع المشهد الرقمي بفعالية، وتجمع التطبيقات معلومات شخصية، مما يستدعي دراسةً مُعمّقة لمخاوف الخصوصية واستراتيجيات الإعلان المُستهدف.

مخاوف الخصوصية:

تنشأ مخاوف الخصوصية عندما تجمع التطبيقات بيانات أكثر من اللازم، كما وتطلب العديد من التطبيقات إذنًا للوصول إلى معلومات حساسة، مثل بيانات الموقع والصحة، غالبًا دون مبرر واضح، وغالبًا ما يوافق المستخدمون على هذه الأذونات دون إدراك المخاطر المُحتملة، هنا يُمكن أن يؤدي هذا الإغفال إلى مُشاركة غير مُصرّح بها مع جهات خارجية، مما يُعزز احتمالية حدوث خروقات للبيانات وإساءة استخدامها، بالتالي، يجب أن نُعطي الأولوية لمراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام، والتأكد من تقييد الوصول إلى بياناتنا الأكثر حساسية، والحد من مخاطر الخصوصية المُرتبطة باستخدام التطبيقات.

الإعلانات الموجهة:

يُمثل الإعلان الموجه نتيجةً هامةً لجمع البيانات بواسطة التطبيقات، فمن خلال تحليل بيانات المستخدمين، تُنشئ الشركات استراتيجيات تسويقية مُخصصة تهدف إلى زيادة التفاعل، وبينما تتتبع التطبيقات سلوكياتنا وتفضيلاتنا، فإنها تُنشئ ملفات تعريف مُفصلة تُرشد تكتيكات الإعلان، ولا تُعزز هذه العملية أهمية الإعلانات فحسب، بل تُثير أيضًا تساؤلات أخلاقية حول تلاعب المستهلكين، بالتالي، يجب أن نبقى يقظين بشأن مشاركة بياناتنا، لأن فهم هذه الآلية يُمكّننا من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن خصوصيتنا وتفاعلاتنا الرقمية.

كيفية حماية بياناتك؟​


حماية-البيانات.webp


يمكننا اتخاذ خطوات استباقية لتأمين بياناتنا والحفاظ على خصوصيتنا، ومن خلال فهم بصمتنا الرقمية وإدارتها، نُقلل من إمكانية كشف معلوماتنا الشخصية، وإليك أهم الخطوات لذلك:

تعديل أذونات التطبيقات:



يجب علينا مراجعة أذونات التطبيقات بانتظام للتحكم في البيانات التي يصل إليها كل تطبيق، ويُمكننا القيام بذلك من خلال الانتقال إلى إعدادات أجهزتنا والتحقق من الأذونات الممنوحة لكل تطبيق، مثل الموقع وجهات الاتصال والمعلومات الصحية، ويجب علينا إزالة الأذونات من التطبيقات التي لا تتطلبها للوظائف الأساسية، بالتالي، اختيارنا للبيانات التي نشاركها، نقلل بشكل كبير من خطر الوصول غير المصرح به ونعزز خصوصيتنا.

استخدام بدائل تركز على الخصوصية

يمكننا اختيار بدائل تركز على الخصوصية للتطبيقات الشائعة، على سبيل المثال، يوفر استخدام محركات البحث مثل DuckDuckGo أو متصفحات مثل Firefox حماية أقوى للبيانات، كما وتُعطي هذه البدائل الأولوية لخصوصية المستخدم وتقلل من التتبع، علاوة على ذلك، قد نختار تطبيقات مراسلة مثل Signal، التي تستخدم التشفير الشامل، مما يضمن خصوصية محادثاتنا.

في الختام، باختيارنا أدوات مصممة مع مراعاة الخصوصية، نكتسب سيطرة أكبر على معلوماتنا الشخصية ونقلل من جمع البيانات، ويجب أن تعلم بأن بياناتك كنز يبحث عنه الكثيرين، لذا اهتم بهذا الموضوع كاهتمامك بنفسك.

المصدر: سعودي اندرويد
 
عودة
أعلى